أطلق المنتدى الاستراتيجى مبادرة لغتك هويتك في ندوة الإعلام واللغة العربية …هوية وطن التي نظمها المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعى فى إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية بالتعاون مع أتيليه القاهرة
وإدارتها الكاتبة الصحفية الدكتورة سامية أبو النصر مدير تحرير الأهرام وقالت أنه جاء الاحتفال باللغة العربية فى 18 ديسمبر عام 73 بعد إنتصارات أكتوبر تعلن الأمم المتحدة إعلان اللغة العربية. اللغة السادسة الرسمية وقالت أن عودة الكتاب (مقارئ القرآن ) أساسية.
الكتاب والعودة الاخلاق القرآن وأن يقدم الوعى لأبنائنا وهناك ٤٥٠ مليون شخص يتحدثون ها حول العالم واحتفالية اليونسكو هذا العام كانت بعنوان…… ولن يكونوا حراس للغة العربية…. والحفاظ لغتنا العريقة كأحد اللغات الست المعتمدة فى الأمم المتحدة وأن اللغة العربية هى جوهر الهوية الإسلامية ولغة القرآن والسيرة النبوية والحفاظ على الهوية وقالت إن المادة الثانية من دستور عامة٢٠١٤ تنص على أن اللغة العربية لغتها الرسمية وكانت ولا زالت هى لغة العلم والتى نقلت الحضارات المختلفة عنها وهى منارة العلم … واللغة العربية أصالة وريادة…
تحدث فيها الفنان الكبير احمد الجناينى رئيس أتيليه القاهرة وقال أن الاتيليه مر على إنشائه ٧٠ عاما وكان ومازال له دور فى حراسة اللغة العربية وكل للمبدعين الكبار خرجوا من هذا المكان منهم صلاح عبد الصبور وأمل دنقل كما كان عميد الأدب العربى د. طه حسين أحد الأعضاء والذى توفى فى ٣٠ أكتوبر ٧٣…
قال الجنايني : أننا أمام إشكالية المواطنة وإشكالية الحفاظ على اللغة وهو جزء لا يتجزأ عبر التاريخ اللغوي وإن اللغة العربية هي اللغة الأم وهي أم اللغات ونحن فى حاجة ماسة للاهتمام بها للحفاظ على هويتنا. ..
كما تحدث د خالد فتح الله رئيس معهد الإذاعة والتليفزيون والمشرف علي الإدارة المركزية للمعلومات بالهيئة الوطنية للإعلام أن اللغة حياة.. واللغة العربية هى أساس التعاون بين الدول العربية وأكد إنه لا يوجد ما يسمى الشرق الاوسط ولكن الغرب زرعها من أجل إدخال إسرائيل داخل الوطن العربى وفى محاولة لإلغاء كلمة الوطن العربي وللأسف أن الإعلام بدأ ينشر بجهل أو بدون وعى. هذا المصطلح يجب إلغائه .. وقال إن العلاقة الجدلية بين اللغة والإنسان وقال إن اللغة المصرية استطاعت بالتقريب بين الشعوب العربية ولكن هذا لا يجعلنا نتخلى عن اللغة العربية وحذر من ظاهرة الطفل المدبلج… وقال إننا نحاول توحيد والمفاهيم المعايير من خلال معهد الإذاعة والتليفزيون وقال إن ماسبيرو هو أحد أهم حراس اللغة العربية وسوف تعود الهيئة لقيادتها وتعود لمسيرتها وأكد أهمية المشاهدة النقدية للإذاعة والتليفزيون..
كما تحدثت د.عزة هيكل عميد كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا سابقا وقالت إنا من عائلة عاشقة للغة العربية والدى قبل توليه وزارة الثقافة كان أستاذنا فى كلية دار العلوم ووالدتى كانت تلميذة عنده وكانت أول فتاة تلتحق بكلية دار العلوم وهي عطيات حافظ عام ٥٤ أما أنا التحقت بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية جامعة القاهرة وظل عشقى للغة العربية فأصبحت أستاذ للأدب المقارن وعندما أنشئت كلية اللغة والإعلام وضعت ٤مقررات للغة العربية عام ٢٠١٢تابعة الاكاديمية العربية
وقالت الدكتورة عزة هيكل ان المشكلة في تعدد اللغات التي يدرسها الطلاب منذ المرحلة الابتدائية هوية مفقودة أو مشتتة يجب ان تكون اللغة العربية مادة أساسية ويتقنها الطلاب في المراحل الاولى الابتدائية ثم بعد ذلك يتم دراسة اللغات الاجنبية الاخرى
وذلك لغرس الهوية لدى الصغار والتطوير المستمر لمناهج اللغة العربية وقالت إن الأدب المقارن هو السبيل للترجمة الصحيحة ونقل ثقافتنا للآخر وقضايانا العديدة والمختلفة اما الاعلام فاشارت الى ان اللغة المستخدمة في وسائل الإعلام لغة سيئة وركيكه كما اكدت على ان اللغه العربيه فى محنه كبيره حيث ان الطلاب الجامعات لا يستطيعون الكتابة باللغه العربيه الفصحى واشارت الى اهمية عودة كراسة الخط العربي التي كانت متداولة في العقود السابقه, كما قالت د.عزة هيكل ان العرب عاشوا في اسبانيا اكثر من 800 سنة وهو ما يعزز تواجد مفردات اللغه العربيه في اللغه الاسبانيه حتى الان وهذا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك قوة أي لغة في أنها تمحو لغة المهزوم.
كما أشار الفنان احمد الجناينى رئيس أتيليه القاهرة ان العرب هم أول من اخترعوا العلوم الطبيه والهندسيه والفلكية في العالم وهناك كتاب بني موسى الذي يوضح ذلك وطالب بتعريب العلوم الطبية على غرار ما حدث في جامعات سوريا.
كما أكدت د.مايسة فاضل أستاذ علم النفس التربوى بالمركز القومى للامتحانات أن اللغة العربية هي لغة الصلاة حتى الأجانب لا يستطيعون الصلاة بدونها ويكفينا فخرا أنها لغة القرآن وهي وهي وهي لغة معجزة الرسول التي أتى بها وهي القرآن الكريم وهي اللغة الوحيدة القادرة على استيعاب اللغات الاخرى كما اكدت على ان مفردات اللغة الفرنسية حوالي 150 الف مفردة ومفردات اللغه الانجليزيه 600 الف مفردة أما مفردات اللغه العربيه فهي أكثر من ستة ملايين مفرده وهو ما يؤكد عظمة هذه اللغة التي ينبغي علينا تعزيزها وتغريز بقائها في النشء العربي حتى يستطيع ان يحيا بها
وطالبت بالاهتمام بتدريس اللغة العربية وإجراء مسابقات فيها لتشجيع الشباب على دراستها وتوعية أولياء الأمور كذلك بأهمية اللغة العربية وطالبت وزير التعليم بان يعطي للغه العربيه على الدرجات اكبر من اي ماده اخرى وان يكون الفيصل في النجاح او السقوط للعام بالكامل هو مدى النجاح في اللغة العربية..
كما تحدث النائب سلامة الرقيعى عضو مجلس النواب وتدفعنا أهمية اللغة العربية في التعبير عن ذاتيتنا الثقافية, مقترنة بالأزمة التي يمر بها التعامل مع هذه اللغة إلى معرفة حكم الدستور حول هذه اللغة،فالدستور هو الذي يحكم مسيرة حياتنا العامة ويحدد المقومات الأساسية لمجتمعناوالنظرة إلى اللغة العربية في الدستور استخدام لغتنا، تلك الشرعية التي أقام أركانها الشعب المصري حين وضع دستوره لكي يحدد مسار حياته ويضع دعائمها. وتتحكم اللغة التي يكتب بها الدستور في تحديد مفاهيمه وقد استقر قضاء المحكمة الدستورية العليا في مصر في مقام تفسير الدستور علي أن نصوص الدستور متكاملة مترابطة تعمل في إطار وحدة عضوية, وأن تفسير المبادئ والقواعد الدستورية يجب أن يتم في ضوء الغاية منها, باعتبار أن الدستور وثيقة تقدمية يجب دوما ألا ترتد مفاهيمها إلي حقبة ماضية وأن تمثل انطلاقا إلي تغيير لا يصد عن التطور.
كما قال د.علاء رزق رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام
اللغه العربيه لا شك أنها هي لغة القرآن وقد كرمنا الله سبحانه وتعالى عندما قال انا انزلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون وهذا يعني ان القرارات الحكيمة تنطوي دائما على قدرتنا على استخدامها في اللغة هي وعاء الفكر والتي تمثل الهوية والانتماء لأبناء الوطن وقد قال ابن خلدون المغلوبون دائما مولعون بلغة المنتصر أي ان المغلوبين غالبا ما يتخلون عن لغتهم الأصلية لصالح لغة المنتصر وهنا يكون الفناء والانتهاء ويجب ان نشير الى ثلاث تجارب في التاريخ الحديث تم الاعتماد على اللغة إنقاذ الهوية من التداعي والسقوط وكانت اولى هذه اللغات هي اللغة العبرية حيث تم احيائها على يد العازر بن يهودا في منتصف القرن 19 عندما قال لا حياه لامه بدون لغه وبالتالي أصبحت اللغة العبرية شديدة الحيوية وتدرس في كل العلوم أما اللغة الثانية فكانت اللغة اليابانية فبعد هزيمة اليابانيين في الحرب العالمية الثانية واستسلامهم الا انهم رفضوا التخلي والاستسلام على اللغة اليابانية ليحققوا البقاء والتحدي الاقتصادي في القرن العشرين أما التجربة الثالثة فهي اللغه الكوريه فالسوريون وقعوا تحت الاحتلال الياباني في الحرب العالمية الثانية ولكنهم اعتمدوا على اللغه الكوريه في كل شيء حتى تحققت المعجزة الكورية
وبعد انتصار أكتوبر 1973 أصدرت الأمم المتحدة قرارا باعتبار اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولكن الحقيقة أننا نواجه تحديات خطيرة منها انه رغم ان اللغة العربية هي إحدى اللغات الرسمية في الأمم المتحدة إلا ان ممثل الدول العربية يتحدثون في بياناتهم الرسمية باللغه الانجليزيه وهذا يؤدي الى نقص الولاء لدى شباب الدول العربيه خاصه الاطفال الذين يرون في هؤلاء المثل والقدوة وبالتالي يبتعدون كل البعد عن لغتهم الوطنية الى تعلم لغات الآخر كذلك فإن التحدي الآخر هو انتشار اللغات الاسيويه في الدول العربية خاصة في دول الخليج العربي نتيجة استقدامهم العمالة واعتبار اللغة العربية هناك لغة هجين وبالتالي فلا نتوقع في المستقبل ان تكون اللغة العربية هي لغة الأقلية وبالتالي سوف تتعرض هذه الدول لمخاطر أمن قومي حقيقيين ولا يخفى علينا ان العولمة بالرغم من بعض مزاياها الا انها اسلوب استعمار ثقافي واجتماعي وسياسي يجب ان ننتبه لهذا التحدي الخطير..
وقد أقيمت الندوة بحضور نخبة من رجال الاعلام منهم اسماء الهواري مدير اذاعة الشرق الاوسط والاستاذ مجدي سليمان وعدد من اعضاء المنتدى الاستراتيجى منهم د.صلاح عرفة والأستاذ أحمد الجزيرى والأستاذة حنان الغزاوى .
كما تم تكريم السادة المتحدثين فى الندوة من قبل المنتدى الإستراتيجي للتنمية وتكريم الفنان احمد الجناينى لدوره فى خدمة المجتمع.
