
في خطوة وُصفت بالتاريخية، أشاد شريف الأسواني، منسق عام شباب أسوان ورئيس مؤسسة “رواد مصر”، بالدور المحوري الذي لعبته القيادة السياسية المصرية في إنهاء أحد أقدم الملفات الخلافية مع السودان، بعد اعتراف الخرطوم رسمياً بمثلث حلايب شلاتين أبو رماد ضمن الحدود المصرية، قبل انطلاق المفاوضات المرتقبة لترسيم الحدود البحرية بين السودان والمملكة العربية السعودية.
وقال الأسواني إن هذه الخطوة تعكس قوة الدبلوماسية المصرية وقدرتها على إدارة الملفات الشائكة بحكمة وحنكة سياسية، مؤكداً أن الاتفاق بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان يمثل انتصاراً للإرادة الوطنية وحفاظاً على وحدة وسلامة الأراضي المصرية.
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت أن مجلس السيادة السوداني وجّه المفوضية الوطنية للحدود باعتماد خريطة رسمية تُظهر المثلث المتنازع عليه داخل الحدود المصرية، في إعلان عملي لإنهاء النزاع الحدودي الذي استمر لعقود. وبحسب المصادر، تم الاتفاق على تثبيت الوضع القائم وتعهد الجانبين بعدم إثارة القضية في أي محفل دولي مستقبلاً.
ويرى مراقبون أن المثلث يتمتع بأهمية استراتيجية وأمنية كبرى، لوقوعه على أحد أهم طرق الملاحة في البحر الأحمر واحتوائه على موارد طبيعية واعدة، مشيرين إلى أن الاعتراف السوداني يعزز موقف القاهرة في أي ترتيبات إقليمية أو دولية تخص أمن البحر الأحمر وممراته الحيوية.
واختتم الأسواني تصريحه بالتأكيد على أن هذه الخطوة تمثل نموذجاً ناجحاً لحل النزاعات بالطرق السلمية، وتعكس قدرة مصر على حماية مصالحها الوطنية وصون سيادتها، بما يخدم استقرار المنطقة بأكملها.



