صرّحت الدكتورة سلوى عثمان، رئيس لجنة المرأة والطفل بمؤسسة القادة لعلوم الإدارة والتنمية، ومحاضر ومدرب الإعلام الاجتماعي، تعليقًا على أحداث المنيا، أن ما شهدته المحافظة من توتر هو أمر مؤسف يعيد التأكيد على أهمية الوعي المجتمعي في مواجهة الشائعات، وضرورة تغليب صوت القانون والعقل على أي انفعال لحظي.
وأوضحت أن المجتمع المصري بطبيعته متماسك، وما يحدث من احتكاكات فردية لا يعبر عن الصورة الحقيقية لعلاقات أبنائه التي تقوم على التعايش والاحترام المتبادل عبر التاريخ.
وأضافت أن معالجة مثل هذه المواقف تتطلب تطبيق القانون بحسم وعدالة، إلى جانب ترسيخ قيم المواطنة وتعزيز الثقة في مؤسسات الدولة، مؤكدة أن الحلول العرفية لا يمكن أن تكون بديلًا عن المساءلة القانونية.
كما شددت على أهمية دور الإعلام في نقل الحقائق بمهنية ومسؤولية دون تضخيم، ودعت إلى تكثيف برامج التوعية والتنمية في القرى والمناطق الريفية لما لها من دور كبير في بناء الوعي ومواجهة الشائعات.
واختتمت عثمان تصريحها بالتأكيد على أن مصر قادرة على تجاوز أي أزمة عندما يسود صوت الحكمة والوحدة الوطنية، مشيرة إلى أن الوعي والتكاتف هما السلاح الحقيقي للحفاظ على استقرار المجتمع ونسيجه المتماسك.
